مقام الإمام المهدي في كربلاء المقدسة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مقام الإمام المهدي في كربلاء المقدسة
كثيرا ما نقرا هذه الأيام في الكتب التي تتحدث عن شخصية الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ونستمع إلى المواضيع والمحاضرات التي تدور حول هذه الشخصية فتزداد قلوبنا تعلقا بالإمام وتزداد ولعا وشوقا إلى معرفة المزيد من هذه الأمور وحينما نقرأ عن الشخصيات العلمية والدينية التي ساعدها الحظ والتوفيق ففازت بلقاء الإمام المنتظر كنا ندرك أن باب الأمل والرجاء مفتوح وان اللقاء بالإمام المهدي ممكن وليس مستحيلاً.
إن شخصية الإمام المهدي (عليه السلام) تعتبر حقيقة إسلامية ومسالة من أهم المسائل الدينية وتعتبر من صميم الدين الحنيف وهي ليست أسطورة كتبها الشيعة تسلية لأنفسهم وترويحا عن قلوبهم المجروحة من جراء المصائب التي انصبت عليهم وليست نظرية أو فكرة في أذهان البعض لتخفيف الآلام التي كانت الشيعة تشعر بها من سوء تصرفات الحاكمين.
بل إنها شخصية حقيقية إسلامية واقعية وامتداد للقران وجوهرية مهمة بشر بها القران الكريم وتحدث عنها الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) فالإمام المهدي لا يزال حيا ويعيش إلى الآن على وجه الأرض يأكل ويشرب ويعبد الله وينتظر الأمر له بالخروج والظهور وهو غائب عن الأبصار وقد يراه الناس ولا يعرفونه ويحضر في كل مكان أراد ويعلم بإذن الله كل ما يجري في العالم وسيظهر في يوم معلوم عند الله مجهول عندنا وتحدث علامات حتمية قبل ظهوره، يحكم على الكرة الأرضية جميعها وينزل عيسى بن مريم (عليه السلام) من السماء ويصلي خلفه وتخضع له جميع الدول والشعوب في العالم وتنقاد له كافة الأديان والملل، يأتي بالإسلام الصحيح الذي جاء به الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله).
ألقابه:
المهدي: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (اسم المهدي اسمي), وسمي بالمهدي لأن الله تعالى يهديه ويرشده إلى الأمور الخفية التي لا يطلع عليها أحد.
القائم: سمي بذلك لأنه يقوم بأعظم قيام عرفه التاريخ البشري ويقوم بالحق الذي لا يشوبه باطل أبدا وهذا مما يمتاز به قيامه (عجل الله فرجه شريف).
قال الإمام الصادق (عليه السلام): (سمي بالقائم لقيامة بالحق).
المنتظر: لأن الناس كانوا أولا ولا يزالون ينتظرون ظهوره وخروجه لتطهير الأرض من كل ظلم وجور.
صاحب الأمر: سمي بصاحب الأمر لأنه الإمام الحق الذي فرض الله طاعته على العباد في قوله تعالى: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) حيث صرحت الأحاديث الصحيحة أن (أولي الأمر) هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
الحجة: ويسمى بذلك لأنه حجة الله على العالمين وبه يحتج الله تعالى على خلقه.
الولادة:
لقد ولد الإمام في جو من الكتمان والخفاء في وقت السحر من ليلة النصف من شهر شعبان قبيل الفجر في تلك اللحظات التي كان جبابرة بني العباس واتباعهم في نوم عميق كعادتهم في كل ليلة.
تلك اللحظات التي كان البيت العلوي الطاهر (بيت الإمام العسكري) عامر بأصوات الدعاء, الابتهال, الصلاة وتلاوة القران.
ما اشرف تلك اللحظة من سحر ليلة الجمعة النصف من شعبان وما اسعد تلك الليلة التي وصفها الإمام الصادق (عليه السلام) بقوله: (أن الليلة التي يولد فيها القائم (عجل الله فرجه شريف) لا يولد فيها مولود إلا كان مؤمنا وان ولد في ارض الشرك نقله الله (سبحانه وتعالى) إلى الإيمان ببركة الإمام المهدي (عجل الله فرجه شريف)). بحار الأنوار
وما انسب ذلك الوقت لولادة الإمام حيث روعيت فيه جوانب الحكمة كلها لان لحظة ولادة الإمام المهدي وانتقاله إلى هذا العالم لحظة رهيبة تتجلى فيها القدسية والنورانية والروحانية ويغشى النور الباهر القوي السيدة نرجس (رضوان الله عليها) بحيث لا يمكن رؤيتها في تلك اللحظة لأنها مغمورة بنور لا يشبه أنوار الدنيا وهو نور الإمام الحجة بن الإمام الحسن العسكري (عليهما السلام).
مقام المهدي:
عند دخولنا مدينة كربلاء المقدسة من جهة شارع السدرة أول شئ يلفت الانتباه رغم بعد مسافة المقام هو قطعة (السلام عليك يا قائم آل محمد) موجودة على باب الدخول الرئيسية للمقام الشريف وبعد السير لحوالي 300 م تقريباً ظهر أمامنا بناء ضخم ينشرح القلب له، تعلوه قبة زرقاء، ويطل المقام الشريف على أحد روافد نهر الفرات يقال له (الحسينية)، وللمقام بوابتان رئيسيتان تطل الأولى منها على شارع السدرة والثانية تطل على منطقة باب السلالمة، عندما تدخل من الباب الأول تسير في ممر يقسم إلى (ممر نساء والأخر للرجال) يؤدي هذان الممران إلى المصلى ثم المقام الرئيسي وهنا ترى منظراً رائعاً منذ اللحظة الأولى التي تدخل فيها إليه، الجدران مصنوعة من المرمر وشباك مذهب (مكتوب عليه الله أكبر وأسماء خمسة أهل الكساء عليهم السلام) والسقف الذي ترى من جهته الداخلية القبة الخاصة بالمقام حيث مقاطع الزجاج والثريا الفائقة الجمال وهي متدلية من وسط القبة وهذا المنظر يأخذك إلى عالم آخر يشبه إلى حد كبير الموجود في الأضرحة المطهرة، مما يضفي على المكان جوا روحانيا وعباديا قلما تجده في مكان آخر.
ولقد تعرض المقام الشريف إلى عملية تخريب وهدم على يد الأنظمة الطاغية لعدة مرات ورمم اكثر من مرة والمرة الأخيرة التي شهد اكبر واضخم تطوير هي تلك التي نراها اليوم ففي الأعوام (1994ـ 1997) قام مجموعة من المتبرعين بتحمل تكاليف بناءه فجزاهم الله عنا وعن الإمام خيراً.
ويحتفل المسلمون في العالم الإسلامي بليلة الخامس عشر من شعبان لإحياء ذكر المولد الشريف للإمام الحجة حيث يجتمع المؤمنون الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) في مدينة كر بلاء المقدسة ومن مختلف بقاع الأرض عند المقام المبارك ليحيوا هذه الليلة بالصلاة والدعاء لتعجيل بفرج الإمام المنتظر ويقيموا احتفالاً دينياً في هذه الليلة المباركة في جوا إيماني مفعم بروح المحبة والولاء للرسول الأكرم وآله الأطهار عليهم الصلاة السلام.
إن موقع هذا المقام على نهر الفرات ومجاورته له يزيد من الحالة الروحانية للمقام ويذكر زائريه بمصاب سيد الشهداء وحرمانه وأهل بيته وأصحابه من شرب الماء وشهادتهم وهم عطاشى لم يسقوا شربة ماء.
كما يقوم زوار المقام بالاغتسال بماء الفرات للتبرك به ومن ثم يذهبوا إلى زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) كما هو وارد في زيارته (عليه السلام).
إن هذه المقامات الخاصة بأهل البيت (عليهم السلام) والمنتشرة في أرجاء المعمورة لها من الأهمية التاريخية والمعنوية حيث أنها تجسد الذكريات الإسلامية التي تهدي الأجيال والتي يعتبر بها كل إنسان، فمن المزار يطالع تاريخ سيرة المزور العلمية والسياسية ودوره الهام في تحقيق العدالة، ومزارات أهل البيت (عليهم السَّلام) منتدى ذكريات لم تنعم بمثلها أية بقعة في العالم، لأنهم أهل بيت الرسالة ومهبط الوحي والتنزيل ومختلف الملائكة.
ومزارات أهل البيت (عليهم السَّلام) معاهد التثقيف الديني، ومنطلق الاعتبار، والجهاد بالنفس والمال، والتضحية في سبيل الله، وتلقي سلسلة دروس في نصوص الزيارات المأثورة المتضمنة لاستعراض حياة المزور والتزامه بالمبادئ.
فالمزارات مراكز انطلاقة صرخة الحق المدوية في وجه الظلم والطغيان - على طول التاريخ - سواء في المدينة المنورة ومدينة النجف الاشرف أو مدينة كربلاء المقدسة والكوفة، والشام ومصر. ففي ساحة المزارات هذه ترى جموع المصلين والمتعبدين لله تعالى، مسرعين مستغفرين يبشرهم الله تعالى بقوله: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم).
حقاً إنها مدارس تربوية ومعاهد دينية تربط المؤمنين جميعاً وصاحب المزار فيها رابطة الإيمان والعقيدة فيجمعه على صعيد واحد ويربطهم جميعاً تجديد العهد في العمل في مصلحة الإسلام والمسلمين.
إنّ الظلم الأموي العباسي المشترك استنزف كثيراً من دماء أهل البيت (عليهم السلام) وكانت تضحياتهم تفوق أية تضحية سجلها التاريخ، فلا نجد ما يتصاعد إلى مستوى تضحيتهم في سبيل الإسلام.
وكان هذا الظلم سبباً في أن يضرب بعض أفراد هذه الأسرة النبوية في الأرض بحثاً عن الأمن، فانتشروا في ربوع خراسان والشامات ومصر وأفريقيا والهند، واعتنى المسلمون - على وجه خاص - بمزاراتهم وجدّدوا عماراتها وأوقفوا عليها الأوقاف باعتبار أن صاحب المزار منسوب إلى نبي الإسلام (صلّى الله عليه وآله) ومن حق المنسوب أن يُحترم ويُكرّم احتراماً للمنسوب إليه بالإضافة إلى إحياء ذكرى تضحياتهم في سبيل مصلحة الإسلام والمسلمين.
إن شخصية الإمام المهدي (عليه السلام) تعتبر حقيقة إسلامية ومسالة من أهم المسائل الدينية وتعتبر من صميم الدين الحنيف وهي ليست أسطورة كتبها الشيعة تسلية لأنفسهم وترويحا عن قلوبهم المجروحة من جراء المصائب التي انصبت عليهم وليست نظرية أو فكرة في أذهان البعض لتخفيف الآلام التي كانت الشيعة تشعر بها من سوء تصرفات الحاكمين.
بل إنها شخصية حقيقية إسلامية واقعية وامتداد للقران وجوهرية مهمة بشر بها القران الكريم وتحدث عنها الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) فالإمام المهدي لا يزال حيا ويعيش إلى الآن على وجه الأرض يأكل ويشرب ويعبد الله وينتظر الأمر له بالخروج والظهور وهو غائب عن الأبصار وقد يراه الناس ولا يعرفونه ويحضر في كل مكان أراد ويعلم بإذن الله كل ما يجري في العالم وسيظهر في يوم معلوم عند الله مجهول عندنا وتحدث علامات حتمية قبل ظهوره، يحكم على الكرة الأرضية جميعها وينزل عيسى بن مريم (عليه السلام) من السماء ويصلي خلفه وتخضع له جميع الدول والشعوب في العالم وتنقاد له كافة الأديان والملل، يأتي بالإسلام الصحيح الذي جاء به الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله).
ألقابه:
المهدي: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (اسم المهدي اسمي), وسمي بالمهدي لأن الله تعالى يهديه ويرشده إلى الأمور الخفية التي لا يطلع عليها أحد.
القائم: سمي بذلك لأنه يقوم بأعظم قيام عرفه التاريخ البشري ويقوم بالحق الذي لا يشوبه باطل أبدا وهذا مما يمتاز به قيامه (عجل الله فرجه شريف).
قال الإمام الصادق (عليه السلام): (سمي بالقائم لقيامة بالحق).
المنتظر: لأن الناس كانوا أولا ولا يزالون ينتظرون ظهوره وخروجه لتطهير الأرض من كل ظلم وجور.
صاحب الأمر: سمي بصاحب الأمر لأنه الإمام الحق الذي فرض الله طاعته على العباد في قوله تعالى: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) حيث صرحت الأحاديث الصحيحة أن (أولي الأمر) هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
الحجة: ويسمى بذلك لأنه حجة الله على العالمين وبه يحتج الله تعالى على خلقه.
الولادة:
لقد ولد الإمام في جو من الكتمان والخفاء في وقت السحر من ليلة النصف من شهر شعبان قبيل الفجر في تلك اللحظات التي كان جبابرة بني العباس واتباعهم في نوم عميق كعادتهم في كل ليلة.
تلك اللحظات التي كان البيت العلوي الطاهر (بيت الإمام العسكري) عامر بأصوات الدعاء, الابتهال, الصلاة وتلاوة القران.
ما اشرف تلك اللحظة من سحر ليلة الجمعة النصف من شعبان وما اسعد تلك الليلة التي وصفها الإمام الصادق (عليه السلام) بقوله: (أن الليلة التي يولد فيها القائم (عجل الله فرجه شريف) لا يولد فيها مولود إلا كان مؤمنا وان ولد في ارض الشرك نقله الله (سبحانه وتعالى) إلى الإيمان ببركة الإمام المهدي (عجل الله فرجه شريف)). بحار الأنوار
وما انسب ذلك الوقت لولادة الإمام حيث روعيت فيه جوانب الحكمة كلها لان لحظة ولادة الإمام المهدي وانتقاله إلى هذا العالم لحظة رهيبة تتجلى فيها القدسية والنورانية والروحانية ويغشى النور الباهر القوي السيدة نرجس (رضوان الله عليها) بحيث لا يمكن رؤيتها في تلك اللحظة لأنها مغمورة بنور لا يشبه أنوار الدنيا وهو نور الإمام الحجة بن الإمام الحسن العسكري (عليهما السلام).
مقام المهدي:
عند دخولنا مدينة كربلاء المقدسة من جهة شارع السدرة أول شئ يلفت الانتباه رغم بعد مسافة المقام هو قطعة (السلام عليك يا قائم آل محمد) موجودة على باب الدخول الرئيسية للمقام الشريف وبعد السير لحوالي 300 م تقريباً ظهر أمامنا بناء ضخم ينشرح القلب له، تعلوه قبة زرقاء، ويطل المقام الشريف على أحد روافد نهر الفرات يقال له (الحسينية)، وللمقام بوابتان رئيسيتان تطل الأولى منها على شارع السدرة والثانية تطل على منطقة باب السلالمة، عندما تدخل من الباب الأول تسير في ممر يقسم إلى (ممر نساء والأخر للرجال) يؤدي هذان الممران إلى المصلى ثم المقام الرئيسي وهنا ترى منظراً رائعاً منذ اللحظة الأولى التي تدخل فيها إليه، الجدران مصنوعة من المرمر وشباك مذهب (مكتوب عليه الله أكبر وأسماء خمسة أهل الكساء عليهم السلام) والسقف الذي ترى من جهته الداخلية القبة الخاصة بالمقام حيث مقاطع الزجاج والثريا الفائقة الجمال وهي متدلية من وسط القبة وهذا المنظر يأخذك إلى عالم آخر يشبه إلى حد كبير الموجود في الأضرحة المطهرة، مما يضفي على المكان جوا روحانيا وعباديا قلما تجده في مكان آخر.
ولقد تعرض المقام الشريف إلى عملية تخريب وهدم على يد الأنظمة الطاغية لعدة مرات ورمم اكثر من مرة والمرة الأخيرة التي شهد اكبر واضخم تطوير هي تلك التي نراها اليوم ففي الأعوام (1994ـ 1997) قام مجموعة من المتبرعين بتحمل تكاليف بناءه فجزاهم الله عنا وعن الإمام خيراً.
ويحتفل المسلمون في العالم الإسلامي بليلة الخامس عشر من شعبان لإحياء ذكر المولد الشريف للإمام الحجة حيث يجتمع المؤمنون الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) في مدينة كر بلاء المقدسة ومن مختلف بقاع الأرض عند المقام المبارك ليحيوا هذه الليلة بالصلاة والدعاء لتعجيل بفرج الإمام المنتظر ويقيموا احتفالاً دينياً في هذه الليلة المباركة في جوا إيماني مفعم بروح المحبة والولاء للرسول الأكرم وآله الأطهار عليهم الصلاة السلام.
إن موقع هذا المقام على نهر الفرات ومجاورته له يزيد من الحالة الروحانية للمقام ويذكر زائريه بمصاب سيد الشهداء وحرمانه وأهل بيته وأصحابه من شرب الماء وشهادتهم وهم عطاشى لم يسقوا شربة ماء.
كما يقوم زوار المقام بالاغتسال بماء الفرات للتبرك به ومن ثم يذهبوا إلى زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) كما هو وارد في زيارته (عليه السلام).
إن هذه المقامات الخاصة بأهل البيت (عليهم السلام) والمنتشرة في أرجاء المعمورة لها من الأهمية التاريخية والمعنوية حيث أنها تجسد الذكريات الإسلامية التي تهدي الأجيال والتي يعتبر بها كل إنسان، فمن المزار يطالع تاريخ سيرة المزور العلمية والسياسية ودوره الهام في تحقيق العدالة، ومزارات أهل البيت (عليهم السَّلام) منتدى ذكريات لم تنعم بمثلها أية بقعة في العالم، لأنهم أهل بيت الرسالة ومهبط الوحي والتنزيل ومختلف الملائكة.
ومزارات أهل البيت (عليهم السَّلام) معاهد التثقيف الديني، ومنطلق الاعتبار، والجهاد بالنفس والمال، والتضحية في سبيل الله، وتلقي سلسلة دروس في نصوص الزيارات المأثورة المتضمنة لاستعراض حياة المزور والتزامه بالمبادئ.
فالمزارات مراكز انطلاقة صرخة الحق المدوية في وجه الظلم والطغيان - على طول التاريخ - سواء في المدينة المنورة ومدينة النجف الاشرف أو مدينة كربلاء المقدسة والكوفة، والشام ومصر. ففي ساحة المزارات هذه ترى جموع المصلين والمتعبدين لله تعالى، مسرعين مستغفرين يبشرهم الله تعالى بقوله: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم).
حقاً إنها مدارس تربوية ومعاهد دينية تربط المؤمنين جميعاً وصاحب المزار فيها رابطة الإيمان والعقيدة فيجمعه على صعيد واحد ويربطهم جميعاً تجديد العهد في العمل في مصلحة الإسلام والمسلمين.
إنّ الظلم الأموي العباسي المشترك استنزف كثيراً من دماء أهل البيت (عليهم السلام) وكانت تضحياتهم تفوق أية تضحية سجلها التاريخ، فلا نجد ما يتصاعد إلى مستوى تضحيتهم في سبيل الإسلام.
وكان هذا الظلم سبباً في أن يضرب بعض أفراد هذه الأسرة النبوية في الأرض بحثاً عن الأمن، فانتشروا في ربوع خراسان والشامات ومصر وأفريقيا والهند، واعتنى المسلمون - على وجه خاص - بمزاراتهم وجدّدوا عماراتها وأوقفوا عليها الأوقاف باعتبار أن صاحب المزار منسوب إلى نبي الإسلام (صلّى الله عليه وآله) ومن حق المنسوب أن يُحترم ويُكرّم احتراماً للمنسوب إليه بالإضافة إلى إحياء ذكرى تضحياتهم في سبيل مصلحة الإسلام والمسلمين.
ميسي المدلل- اسطورة مبدع
- عدد الرسائل : 147
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 29/04/2008
رد: مقام الإمام المهدي في كربلاء المقدسة
بارك الله بيك ميسي وجزاك الله خير الجزاء
القلوب- اسطورة مبدع
- عدد الرسائل : 181
تاريخ التسجيل : 30/04/2008
رد: مقام الإمام المهدي في كربلاء المقدسة
اللهم عجل لوليك الفرج
احسنتم اخي الطيب
بارك الله فيك
ولا حرمنا الله من مواضيعك الجميلة
تحياتي لك
احسنتم اخي الطيب
بارك الله فيك
ولا حرمنا الله من مواضيعك الجميلة
تحياتي لك
نهروان- اسطورة الاساطير
- عدد الرسائل : 517
تاريخ التسجيل : 06/05/2008
robin hood- اسطورة خلاق
- عدد الرسائل : 115
تاريخ التسجيل : 18/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى