امرأة خافت الله فأعزها الله
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
امرأة خافت الله فأعزها الله
الســــــــلام عليكـــــــم ورحمــــــــة الله
امرأة خافت الله فأعزها الله
يحكى أن رجلا تزوج امرأة أية في الجمال : فأحبها وأحبته وكانت نعم الزوج لنعم الرجل ومع مرور الأيام اضطر الزوج للسفر طلباً للرزق ولكن قبل أن يسافر أراد أن يضع امرأته في أيدي أمينة لأنه خاف من جلوسها وحدها في البيت فهي امرأة لا حول لها ولا قوة فلم يجد غير أخا له من أمه وأبيه فذهب إليه وأوصاه على زوجته وسافر ولم ينتبه لحديث الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم وعلى اله الطيبين الطاهرين ( الحمو الموت ) .
ومرت الأيام وخان هذا الأخ أخيه فراود الزوجة عن نفسها إلا أن الزوجة أبت أن تهتك عرضها وتخون زوجها فهددها اخو الزوج بالفضيحة الم تطيعه فقالت له : افعل ما شئت فأن معي ربي وعندما عاد الرجل من سفره قال له أخوه على الفور : إن امرأتك راودتني عن نفسي وأرادت خيانتك إلا أنني لم اجبها طلق الزوج زوجته من غير ان يتريث ولم يستمع للمرأة وإنما صدق أخاه .
انطلقت المرأة لا ملجأ لها ولا مأوى وفي طريقها مرت على بيت رجل عابد زاهد فطرقت عليه الباب وحكت له الحكاية فصدقها وطلب منها أن تعمل عنده على رعاية ابنه الصغير مقابل اجر فوافقت .
في يوم من الأيام خرج هذا العابد من المنزل فأتى الخادم وراود المرأة عن نفسها إلا أنها أبت أن تعصي الله خالقها وقد نبهنا رسولنا الكر ( صلى الله عليه وال وسلم ) إلى انه ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما .
فهددها الخادم بأنه سينال منها إذا لم تجبه إلا أنها ظلت على صمودها فقام الخادم بقتل الطفل .
عندما رجع العابد للمنزل قال له الخادم بان المرأة قتلت ابنه فغضب العابد غضبا شديدا إلا انه احتسب الأجر عند الله سبحانه وتعالى وعفى عنها وأعطاها دينارين كأجر لها على خدمتها له في هذه المدة وأمرها بان تخرج من المنزل قال تعالى ( والكاظمين الغيض والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) .
خرجت المرأة من بيت العابد وتوجهت للمدينة فرات عدد من الرجال يضربون رجلا بينهم فاقتربت منهم وسالت احدهم لم تضربونه ؟؟ فأجابها بان هذا الرجل عليه دين فإما أن يؤديه وأما أن يكون عبدا عندهم فسألته وكم دينه قال لها : إن عليه دينارين فقالت إذن أنا سأسدد دينه عنه دفعت الدينارين وأعتقت هذا الرجل فسألها الرجل الذي أعتقته من أنت ؟ فروت له حكايتها فطلب منها أن يرافقها ويعملا معا ويقتسما الربح سهما فوافقت .
قال لها إذن فلنركب البحر ونترك هذه العربة السيئة فوافقت .
عندما وصلا للسفينة أمرها بان تركب أولا ثم ذهب لربان السفينة وقال له : أن هذه جاريته وهو يريد أن يبيعها فاشتراها الربان وقبض الرجل الثمن وهرب .
تحركت السفينة فبحثت المرأة عن الرجل فلم تجده ورأت البحارة يتحلقون حولها ويراودنها عن نفسها فتعجبت من هذا العمل فاخبرها الربان : بأنه قد اشتراها من سيدها ويجب أن تطيع اوامره ألان فأبت أن تعصي ربها وتهتك عرضها وهم على هذا الحال إذ هبت عليهم عاصفة قوية أغرقت السفينة فلم ينجوا من السفينة إلا هذه المرأة الصابرة وغرق كل البحارة .
وكان حاكم المدينة في برهة على شاطئ البحر في ذلك اليوم ورأى هبوب العاصفة مع أن الوقت ليس وقت عواصف ثم رأى المرأة طافية على لوح من بقايا السفينة فأمر الحرس بإحضارها .
وفي العصر أمر الطبيب بالاعتناء بها وعندما أفاقت سألها عن حكايتها فأخبرته بالحكاية كاملة منذ خيانة اخو زوجها إلى خيانة الرجل الذي أعتقته فأعجب بها الحاكم وبصبرها وتزوجها وكان يستشيرها في كل أمره فلقد كانت راجحة العقل سديدة الرأي وذاع صيتها في البلاد .
ومرت الأيام وتوفي الحاكم الطيب واجتمع أعيان البلد لتعين حاكم بدلا عن الميت فاستقر رأيهم على هذه الزوجة الفطنة العاقلة فنصبوها حاكم عليهم فأمرت بوضع كرسي لها في الساحة العامة في البلد وأمرت بجمع بكل رجال المدينة وعرضهم عليها .
بدأ الرجال يمرون من أمامها فرات زوجها فطلبت منه أن يتنحى جانبا ثم رأت اخو زوجها فطلبت منه أن يقف بجانب أخيه ثم رأت العابد فطلبت منه الوقوف بجانبهم ثم رأت الخادم فطلبت منه الوقوف معهم ثم رأت الرجل الخبيث الذي أعتقته فطلبت منه الوقوف معهم .
ثم قالت لزوجها لقد خدعك أخوك فأنت برئ أما هو فسيجلد لأنه قذفني بالباطل ثم قالت للعابد لقد خدعك خادمك فأنت برئ أما هو سيقتل لأنه قتل ابنك ثم قالت للرجل الخبيث أما انته فستحبس نتيجة خيانتك وبيعك لامرأة أنقذتك .
وهذه هي نهاية القصة وفي ذلك نرى إن الله سبحانه وتعالى لا يضيع اجر من أحسن عملا
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
امرأة خافت الله فأعزها الله
يحكى أن رجلا تزوج امرأة أية في الجمال : فأحبها وأحبته وكانت نعم الزوج لنعم الرجل ومع مرور الأيام اضطر الزوج للسفر طلباً للرزق ولكن قبل أن يسافر أراد أن يضع امرأته في أيدي أمينة لأنه خاف من جلوسها وحدها في البيت فهي امرأة لا حول لها ولا قوة فلم يجد غير أخا له من أمه وأبيه فذهب إليه وأوصاه على زوجته وسافر ولم ينتبه لحديث الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم وعلى اله الطيبين الطاهرين ( الحمو الموت ) .
ومرت الأيام وخان هذا الأخ أخيه فراود الزوجة عن نفسها إلا أن الزوجة أبت أن تهتك عرضها وتخون زوجها فهددها اخو الزوج بالفضيحة الم تطيعه فقالت له : افعل ما شئت فأن معي ربي وعندما عاد الرجل من سفره قال له أخوه على الفور : إن امرأتك راودتني عن نفسي وأرادت خيانتك إلا أنني لم اجبها طلق الزوج زوجته من غير ان يتريث ولم يستمع للمرأة وإنما صدق أخاه .
انطلقت المرأة لا ملجأ لها ولا مأوى وفي طريقها مرت على بيت رجل عابد زاهد فطرقت عليه الباب وحكت له الحكاية فصدقها وطلب منها أن تعمل عنده على رعاية ابنه الصغير مقابل اجر فوافقت .
في يوم من الأيام خرج هذا العابد من المنزل فأتى الخادم وراود المرأة عن نفسها إلا أنها أبت أن تعصي الله خالقها وقد نبهنا رسولنا الكر ( صلى الله عليه وال وسلم ) إلى انه ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما .
فهددها الخادم بأنه سينال منها إذا لم تجبه إلا أنها ظلت على صمودها فقام الخادم بقتل الطفل .
عندما رجع العابد للمنزل قال له الخادم بان المرأة قتلت ابنه فغضب العابد غضبا شديدا إلا انه احتسب الأجر عند الله سبحانه وتعالى وعفى عنها وأعطاها دينارين كأجر لها على خدمتها له في هذه المدة وأمرها بان تخرج من المنزل قال تعالى ( والكاظمين الغيض والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) .
خرجت المرأة من بيت العابد وتوجهت للمدينة فرات عدد من الرجال يضربون رجلا بينهم فاقتربت منهم وسالت احدهم لم تضربونه ؟؟ فأجابها بان هذا الرجل عليه دين فإما أن يؤديه وأما أن يكون عبدا عندهم فسألته وكم دينه قال لها : إن عليه دينارين فقالت إذن أنا سأسدد دينه عنه دفعت الدينارين وأعتقت هذا الرجل فسألها الرجل الذي أعتقته من أنت ؟ فروت له حكايتها فطلب منها أن يرافقها ويعملا معا ويقتسما الربح سهما فوافقت .
قال لها إذن فلنركب البحر ونترك هذه العربة السيئة فوافقت .
عندما وصلا للسفينة أمرها بان تركب أولا ثم ذهب لربان السفينة وقال له : أن هذه جاريته وهو يريد أن يبيعها فاشتراها الربان وقبض الرجل الثمن وهرب .
تحركت السفينة فبحثت المرأة عن الرجل فلم تجده ورأت البحارة يتحلقون حولها ويراودنها عن نفسها فتعجبت من هذا العمل فاخبرها الربان : بأنه قد اشتراها من سيدها ويجب أن تطيع اوامره ألان فأبت أن تعصي ربها وتهتك عرضها وهم على هذا الحال إذ هبت عليهم عاصفة قوية أغرقت السفينة فلم ينجوا من السفينة إلا هذه المرأة الصابرة وغرق كل البحارة .
وكان حاكم المدينة في برهة على شاطئ البحر في ذلك اليوم ورأى هبوب العاصفة مع أن الوقت ليس وقت عواصف ثم رأى المرأة طافية على لوح من بقايا السفينة فأمر الحرس بإحضارها .
وفي العصر أمر الطبيب بالاعتناء بها وعندما أفاقت سألها عن حكايتها فأخبرته بالحكاية كاملة منذ خيانة اخو زوجها إلى خيانة الرجل الذي أعتقته فأعجب بها الحاكم وبصبرها وتزوجها وكان يستشيرها في كل أمره فلقد كانت راجحة العقل سديدة الرأي وذاع صيتها في البلاد .
ومرت الأيام وتوفي الحاكم الطيب واجتمع أعيان البلد لتعين حاكم بدلا عن الميت فاستقر رأيهم على هذه الزوجة الفطنة العاقلة فنصبوها حاكم عليهم فأمرت بوضع كرسي لها في الساحة العامة في البلد وأمرت بجمع بكل رجال المدينة وعرضهم عليها .
بدأ الرجال يمرون من أمامها فرات زوجها فطلبت منه أن يتنحى جانبا ثم رأت اخو زوجها فطلبت منه أن يقف بجانب أخيه ثم رأت العابد فطلبت منه الوقوف بجانبهم ثم رأت الخادم فطلبت منه الوقوف معهم ثم رأت الرجل الخبيث الذي أعتقته فطلبت منه الوقوف معهم .
ثم قالت لزوجها لقد خدعك أخوك فأنت برئ أما هو فسيجلد لأنه قذفني بالباطل ثم قالت للعابد لقد خدعك خادمك فأنت برئ أما هو سيقتل لأنه قتل ابنك ثم قالت للرجل الخبيث أما انته فستحبس نتيجة خيانتك وبيعك لامرأة أنقذتك .
وهذه هي نهاية القصة وفي ذلك نرى إن الله سبحانه وتعالى لا يضيع اجر من أحسن عملا
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
نهروان- اسطورة الاساطير
- عدد الرسائل : 517
تاريخ التسجيل : 06/05/2008
رد: امرأة خافت الله فأعزها الله
مضوع غريب وجميل عاشت الايادي
robin hood- اسطورة خلاق
- عدد الرسائل : 115
تاريخ التسجيل : 18/05/2008
رد: امرأة خافت الله فأعزها الله
robin hood
شكرااااااااااااااا لك ولمرورك الكريم
كن بخير دومااااااااااااااااااااا
شكرااااااااااااااا لك ولمرورك الكريم
كن بخير دومااااااااااااااااااااا
نهروان- اسطورة الاساطير
- عدد الرسائل : 517
تاريخ التسجيل : 06/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى