هل تبحث عن السعادة... جدها مع ايليا ابي ماضي... قصيدة العنقاء
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل تبحث عن السعادة... جدها مع ايليا ابي ماضي... قصيدة العنقاء
قصيدة : العنقاء
للشاعر ايليا ابو ماضي
أنا لستُ بالحسناءِ أولَ مولعِ
هي مطمعُ الدينا كما هي مطمعي
فاقصصْ عليَّ إذا عرفت حديثها
واسكنْ إذا حدَّثتَ عنها واخشع
ألمحتها في صورةٍ ؟ أشهدتها
في حالةٍ ؟ أرأيتها في موضعِ؟
إني لذو نفسٍ تهيمُ وإنها
لجميلةٌ فوق الجمال الأبدعِ
ويزيدُ في شوقي إليها أنها
كالصوتِ لم يُسفر ولم يتقنع ِ
فتشتُ جيب الفجرِ عنها الدجى
ومددتُ حتى للكواكبِ إصبعي
فاذا هما متحيرانِ كلاهما
في عاشقٍ متحيرٍ متضعضع
وإذا النجومُ لعلمها أو جهلها
مترجرجاتٌ في الفضاءِ الأوسع ِ
رقصت أشعتُها على سطحِ الدجى
وعلى رجاءِ فيَّ غير مشعشع ِ
* * *
والبحرُ ... كم سائلتهُ فتضاحكتْ
أمواجهُ من صوتي المتقطعِ
فرجعتُ مرتعش الخواطر و المنى
كحمامةٍ محمولةٍ في زعزعِ
وكأنَّ أشباح الدهورِ تألبتْ
في الشطَّ تضحكُ كلُّها من مرجعي
* * *
ولكم دخلتُ إلى القصور مفتشاً
عنها ، وعجتُ بدارسات الأربعِ
إن لاحَ طيفٌ قلتُ : ياعينُ انظري،
أو رنَّ صوتٌ قلتُ : يا اذن اسمعي
فإذا الذي في القصرِ مثلي حائرٌ
وإذا الذي في القفرِ مثلي لا يعي
* * *
قالوا : تورَّع ، إنها محجوبةٌ
إلا عن المتزهّد المتورَّعِ
فوأدتُ أفراحي وطلقتُ المنى
ونسختُ آيات الهوى من أضلعي
وحطمْتُ أقداحي ولما أرتوِ ِ
وغففتُ عن زادي ولما أشبعِ
وحسبتُني أدنو إليها مسرعاً
فوجدت أني قد دنوتُ لمصرعي
ما كان أجهلَ نصحتي وأضلَّني
لما أطعتهمُ ولم أتمنّعِ
إني صرفتُ عن الطماعةِ والهوى
قلبي، ولا ظفرٌ لمن لم يطمعِ
فكأنني البستانُ جردَّ نفسهُ
من زهرهِ المتنّوع ِ المتضوعِ
ليحسَّ نور الشمسِ في ذارتهِ
ويقابلَ النسماتِ غير مقنع
فمشى عليه من الخريف سرادقٌ
كالليلِ خيّم في المكانِ البلقعِ
وكأنني العصفورُ عرىّ جسمهُ
من ريشهِ المتناسقِ المتلمعِ
ليخفَّ محملهُ ، فخرَّ إلى الثرى
وسطا عليهِ النملُ غير مروّعِ
* * *
وهجعتُ أحسب أنها بنت الروءى
فصحوتُ أسخرُ بالنيامِ الهجّعِ
ليستْ حبوراً كلها دنيا الكرى
كم مؤلمٍ فيها بجانبِ مفزعِ
تخفي أمانيَّ الفتى كهمومهِ
عنهُ ، وتحجبُ ذاتهُ في برقعِ
ولربما التبستْ حوادثُ يومهِ
بالغابر الماضي وبالمتوقَّعِ
يا حبذا شطط الخيال وإنما
تمحى مشاهدهُ كأن لم تُطبعِ
لما حلمتُ بها حلمتُ بزهرةٍ
لا تُجتنى ، وبنجمةٍ لم تطلعِ
ثم انتبهتُ فلم أجد في مخدعي
إلا ضلالي والفراش ومخدعي
من كان يشربُ من جداولِ وهمهِ
قطعَ الحياةَ بغلةٍ لم تُنقع
* * *
ذهب الربيعُ فلم تكن في الجدول الــ
ــشادي ولا الروضِ الأغنّ ِ الممرعِ
وأتى الشتاءُ فلمْ تكنْ في غيمهِ
الباكي ، ولا في رعدهِ المتفجعِ
ولمحتُ وامضةَ البروقِ فخلتها
فيها ، فلم تكُ في البروقِ اللمعِ
صفرتْ يدي منها وبي طيشُ الفتى
وأضلني عنها ذكاءُ الألمعي
حتى إذا نشرَ القنوطُ ضبابهُ
فوقي ، فغيبني وغيب موضعي
وتقطعتْ أمراسُ آمالي بها
وهي التي من قبل لم تتقطعِ
عصرَ الأسى روحي فسالتْ أدمعاً
فلمحتها ولمستها في أدمعي
وعلمتُ حين العلمُ لا يجدي الفتى
أنّ التي ضيعتّها كانت معي !
تحياتي
للشاعر ايليا ابو ماضي
أنا لستُ بالحسناءِ أولَ مولعِ
هي مطمعُ الدينا كما هي مطمعي
فاقصصْ عليَّ إذا عرفت حديثها
واسكنْ إذا حدَّثتَ عنها واخشع
ألمحتها في صورةٍ ؟ أشهدتها
في حالةٍ ؟ أرأيتها في موضعِ؟
إني لذو نفسٍ تهيمُ وإنها
لجميلةٌ فوق الجمال الأبدعِ
ويزيدُ في شوقي إليها أنها
كالصوتِ لم يُسفر ولم يتقنع ِ
فتشتُ جيب الفجرِ عنها الدجى
ومددتُ حتى للكواكبِ إصبعي
فاذا هما متحيرانِ كلاهما
في عاشقٍ متحيرٍ متضعضع
وإذا النجومُ لعلمها أو جهلها
مترجرجاتٌ في الفضاءِ الأوسع ِ
رقصت أشعتُها على سطحِ الدجى
وعلى رجاءِ فيَّ غير مشعشع ِ
* * *
والبحرُ ... كم سائلتهُ فتضاحكتْ
أمواجهُ من صوتي المتقطعِ
فرجعتُ مرتعش الخواطر و المنى
كحمامةٍ محمولةٍ في زعزعِ
وكأنَّ أشباح الدهورِ تألبتْ
في الشطَّ تضحكُ كلُّها من مرجعي
* * *
ولكم دخلتُ إلى القصور مفتشاً
عنها ، وعجتُ بدارسات الأربعِ
إن لاحَ طيفٌ قلتُ : ياعينُ انظري،
أو رنَّ صوتٌ قلتُ : يا اذن اسمعي
فإذا الذي في القصرِ مثلي حائرٌ
وإذا الذي في القفرِ مثلي لا يعي
* * *
قالوا : تورَّع ، إنها محجوبةٌ
إلا عن المتزهّد المتورَّعِ
فوأدتُ أفراحي وطلقتُ المنى
ونسختُ آيات الهوى من أضلعي
وحطمْتُ أقداحي ولما أرتوِ ِ
وغففتُ عن زادي ولما أشبعِ
وحسبتُني أدنو إليها مسرعاً
فوجدت أني قد دنوتُ لمصرعي
ما كان أجهلَ نصحتي وأضلَّني
لما أطعتهمُ ولم أتمنّعِ
إني صرفتُ عن الطماعةِ والهوى
قلبي، ولا ظفرٌ لمن لم يطمعِ
فكأنني البستانُ جردَّ نفسهُ
من زهرهِ المتنّوع ِ المتضوعِ
ليحسَّ نور الشمسِ في ذارتهِ
ويقابلَ النسماتِ غير مقنع
فمشى عليه من الخريف سرادقٌ
كالليلِ خيّم في المكانِ البلقعِ
وكأنني العصفورُ عرىّ جسمهُ
من ريشهِ المتناسقِ المتلمعِ
ليخفَّ محملهُ ، فخرَّ إلى الثرى
وسطا عليهِ النملُ غير مروّعِ
* * *
وهجعتُ أحسب أنها بنت الروءى
فصحوتُ أسخرُ بالنيامِ الهجّعِ
ليستْ حبوراً كلها دنيا الكرى
كم مؤلمٍ فيها بجانبِ مفزعِ
تخفي أمانيَّ الفتى كهمومهِ
عنهُ ، وتحجبُ ذاتهُ في برقعِ
ولربما التبستْ حوادثُ يومهِ
بالغابر الماضي وبالمتوقَّعِ
يا حبذا شطط الخيال وإنما
تمحى مشاهدهُ كأن لم تُطبعِ
لما حلمتُ بها حلمتُ بزهرةٍ
لا تُجتنى ، وبنجمةٍ لم تطلعِ
ثم انتبهتُ فلم أجد في مخدعي
إلا ضلالي والفراش ومخدعي
من كان يشربُ من جداولِ وهمهِ
قطعَ الحياةَ بغلةٍ لم تُنقع
* * *
ذهب الربيعُ فلم تكن في الجدول الــ
ــشادي ولا الروضِ الأغنّ ِ الممرعِ
وأتى الشتاءُ فلمْ تكنْ في غيمهِ
الباكي ، ولا في رعدهِ المتفجعِ
ولمحتُ وامضةَ البروقِ فخلتها
فيها ، فلم تكُ في البروقِ اللمعِ
صفرتْ يدي منها وبي طيشُ الفتى
وأضلني عنها ذكاءُ الألمعي
حتى إذا نشرَ القنوطُ ضبابهُ
فوقي ، فغيبني وغيب موضعي
وتقطعتْ أمراسُ آمالي بها
وهي التي من قبل لم تتقطعِ
عصرَ الأسى روحي فسالتْ أدمعاً
فلمحتها ولمستها في أدمعي
وعلمتُ حين العلمُ لا يجدي الفتى
أنّ التي ضيعتّها كانت معي !
تحياتي
ابو مينا- اسطورة جديد
- عدد الرسائل : 1
تاريخ التسجيل : 26/04/2008
رد: هل تبحث عن السعادة... جدها مع ايليا ابي ماضي... قصيدة العنقاء
[center]جميلة جدآ اخي ابو مينا[/center]
واجمل قصائد ايليا ابو ماضي هي قصائده الرمزية
ياريت تزودنا ببعضها
مشكور وننتظر جديدك
واجمل قصائد ايليا ابو ماضي هي قصائده الرمزية
ياريت تزودنا ببعضها
مشكور وننتظر جديدك
رد: هل تبحث عن السعادة... جدها مع ايليا ابي ماضي... قصيدة العنقاء
مشكور اخي الكريم
شعر رااااااااائع
بارك الله فيك
تحياتي لك
شعر رااااااااائع
بارك الله فيك
تحياتي لك
نهروان- اسطورة الاساطير
- عدد الرسائل : 517
تاريخ التسجيل : 06/05/2008
رد: هل تبحث عن السعادة... جدها مع ايليا ابي ماضي... قصيدة العنقاء
عاااشت الايادي
بانتظار جديدك
تحياتي
بانتظار جديدك
تحياتي
نوارس
المدير العام- عدد الرسائل : 182
الاوسمة :
تاريخ التسجيل : 24/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى