نجاة الرئيس الافغاني من محاولة اغتياله

اعلنت الحكومة الأفغانية إصرارها على مواصلة" الحرب على الإرهاب" وذلك بعد
محاولة الاغتيال التي استهدفت أمس الرئيس حامد كرزاي خلال عرض عسكري في
كابول
فقد ظهر الرئيس كرزاي على شاشة التلفزيون بعد نحو ساعتين من الهجوم الذي
تبنته حركة طالبان، ووصف كرزاي منفذي العملية بأنهم " اعداء الأمن
والتنمية" وقال إنهم أرادوا إفساد الاحتفال وإشاعة الفوضى والإرهاب.



واكد كريم خليلي نائب الرئيس الأفغاني في تصريح لبي بي سي العربية أن" الحرب ضد الإرهاب مستمرة ولم تصل لنهاية المطاف".
وأضاف أن العميلة كانت تستهدف النظام والأمن الأفغاني مؤكدا ان ذلك
لايعني التراجع عن الطريق الذي اتخذته حكومة الرئيس كرزاي " للدفاع عن
القيم الجديدة ودعمها".
وأكد نائب الرئيس الأفغاني ان طالبان تلقب ضربات قوية مؤخرا ولم
تعد بمثل قوتها السابقة، وأضاف أنه من الطبيعي أن تستغل أي فرصة لتنفيذ "
عمليات إرهابية" متفرقة".

نائب برلماني انتقد إجراءات تأمين العرض العسكري

وجدد نائب الرئيس الأفغاني التأكيد على أن " العناصر المعتدلة في
طالبان الذين يحترمون القيم الحديثة في أفغانستان والدستور الأفغاني
ويوقفوا الحرب ويتركون صفوف الإرهابيين علينا قبلوهم وضمهم إلى الشعب
والنظام".

وأشار أيضا إلى أن العفو عن العناصرالتي تلقي السلاح لن يشمل" المجرمين الملطخة أيديهم بدماء الأفغان".
ونفى خليلي معارضة الرئيس كرزاي للسياسات الأمريكية تجاه
أفغانستان، وقال" نحن نعمل بشكل مشترك مع الولايات المتحدة والمجتمع
الدولي لمحاربة الإرهاب وليس لمصلحة الحرب ان تكون هناك خلافات".
جاء ذلك ردا على سؤال البي بي سي بشان تصريحات كرزاي لصحيفة نيويورك تايمز
الأمريكية التي نسبت إليه القول إن على الامريكيين ايلاء حكومته دورا
قياديا في عملية اتخاذ القرار في افغانستان.
وأكد نائب الرئيس الأفغاني أن الصحيفة لم تنشر نص الحديثث بالكامل
وركزت فقط على النقاط السلبية، وأشار إلى المتحدث باسم رئاسة الجمهوية
احتج لدى الصحيفة على أسلوب نشر الحوار.

اعتقال مشتبه بهم

المئات حاولوا الهروب او الاختباء فرو سماع دوي الرصاص

في هذه الأثناء اعلنت قوات الأمن الأفغانية انها اعتقلت عدة أشخاص
متورطين في محاولة اغتيال الرئيس الأفغاني التي قتل فيها ثلاثة أشخاص وجرح
11 بينهم نائب في البرلمان الأفغاني.
وقد ذكر المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن مقاتلي الحركة
اطلقوا صواريخ على الاحتفال من مكان بعيد بينما أطلق آخرون نيران الرشاشات
في موقع العرض بعد ان نجحوا في التسلل إليه.
وكان كرزاي استعرض حرس الشرف من على عربة مدرعة فور وصوله لموقع
الاحتفال بالذكرى الـ 16 لسقوط نظام الرئيس نجيب الله الذي كان مواليا
للاتحاد السوفيتي السابق.
وعندما وصل كرزاي لمنصة الضيوف سمعت طلقات الرصاص ،ونجح حرس
الرئيس الأفغاني في إبعادة من مكان الاحتفال فور سماع دوي الرصاص بينما
سادت الفوضى حيث حاول مئات الحاضرين الهروب او الاختباء وراء أي ساتر.
وقال وزير أفغاني ان بعض الرصاصات مرت بالقرب من الرئيس كرزاي
بينما انتقد النائب في البرلمان الأفغاني ميراويس يوسيني الإجراءات
الأمنية ووصفها بالكارثية.

ردود فعل



على صعيد ردود الفعل الدولية اكد حلف شمال الاطلسي أن محاولة اغتيال كرزاي لن تغير من خطط الحلف بشان عملياته في أفغانستان.


كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم وقال إنه يجب ألا يؤثر على استمرار االجهود الدولية لإعادة إعمار أفغانستان .
واتصل رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بكرزاي ليعبر عن
ارتياحه لفشل المحاولة، ويؤكد دعمه لحكومة كرزاي. كما اعرب وزير الخارجية
الالماني فرانك والتر شتينمير عن ارتياحه لعدم تعرض كرزاي لاصابة في
محاولة الاغتيال، وشدد على ان حلفاء افغانستان لن يسمحوا بزعزعة استقراره.