الضابط الذي خرج يبكي

من طرف نهروان الخميس مايو 08, 2008 9:39 am

هذه القصة حدثت في إحدى المدن العربية عندما تم التبليغ عن حادثه سرقه ,متكررة لأحد المتاجر حيث لاحظ العمال اختفاء بعض المواد الغذائية من المتجر وذلك أثناء أدائهم لصلاة المغرب إذ يفاجئون باختفاء كميات من المواد الغذائية دون معرفه أسباب الاختفاء المفاجئ لهذه السلع مما اضطرهم إلي طلب المساعدة من رجال الأمن,في حل هذه القضية خاصةً إن الكل يعمل في هذا المتجر منذ فترة طويلة ولم يلحظ احد من المسئولين في المتجر ما يثير الشك تجاه أي من العاملين فيه ,وبالفعل تم التحرك من قبل رجال الأمن في متابعه القضية التي ما لبثت أن بدت تظهر في الأفق مفاتيح حل هذا اللغز المحير، فقد نجح احد رجال الأمن والذي كان يتنكر في زي شخص عادي كزبون من اكتشاف السبب الذي يؤدي إلي اختفاء المواد الغذائية ، والتي حيرت الكل حيث لاحظ دخول شخص ولمدة ثلاثة أيام خلال الأسبوع قُبيل إغلاق المحل بدقائق من أداء صلاة المغرب ولكنه لا يخرج من المحل . ثم يلاحظ خروجهُ أثناء دخول الزبائن إلي المحل دون أن يشتري شيء,وفي المرة الأخيرة أراد رجل الأمن أن يبقى داخل المتجر أثناء أداء الصلاة في تواجد هذا الشخص الغريب وبالفعل كان له ما أراد حيث قام أصحاب المتجر بتهيئه مكان لا يلاحظه فيه احد ,وهنا كانت المفاجئة إذ وأثناء أداء أصحاب المتجر الصلاة وجد رجل الأمن أن هذا الشخص الغريب يقوم بسرقة المتجر عند انشغال العملين فيه بأداء الصلاة حيث كان يجد لنفسه مخباءً وما أن يتم إغلاق المحل يسارع إلي الخروج لملئ ثيابه الفضفاضه بشتاء أنواع المواد الغذائية فقط دون أن يأكل منها حتى .وفي اللحظة المناسبة عندما هم هذا الشخص الغريب بالخروج تم ألقاء القبض عليه والتحفظ على كل ما كان بحوزته من أغذيه.وحينها توجه الضابط المسؤول عن القضية إلي هذا الرجل وقام بصفعه صفعةً قويه كادت تدميه وزجره على فعلته هذه ,وحينما هم بأخذه إلي مركز الشرطة لاستكمال التحقيق معه,توقف الرجل يصيح وسط الناس المتواجدين حينها وهم ينظرون إليه بازدراء وهو يقول لست وحدي لست وحدي فنحن عصابة مكونه من عدة أفراد ,ذهل الجميع مما سمعوا بما فيهم رجال الأمن,وعلى الفور طلب منه الضابط أن يدله على موقع العصابة وبالفعل تم الانتقال إلي الموقع بعد أن تم تعزيز قوه من الدوريات والشرطة تحسباً لأي طارئ ,وبالفعل تم مداهمة الموقع الذي يوحي للناظر من الوهلة الأولى انه مكانا ً شبه مهجور لا يسكنه إلا أرباب السوابق والمجرمين ، وعند المداهمة كانت الصدمة التي أخرست الجميع وعقدت الألسنة وساد الصمت طويلاً وبدت تذرف دموع كل من شاهد ذلك المنظر بما فيهم الضابط المسؤول,حين رأى العصابة التي كان رئيسها طفلاً رضيعاً بين يدي أخته التي لم تتجاوز عمرها السابعة ويجلس بجانبها أيضا اثنان من إخوتها الذين لم تتعدى أعمارهم الخمس سنوات وهما المخططان لكل العمليات . فعلاً عصابة مكونه من خمسه أشخاص .اماً ميته واباً معدماً لا يملك قوت يومه وأربعه أطفال يتامى فاقدين لحنان الآم لا تتعدى أعمارهم السبع سنوات .يا الهي رحمتك ما هذا المنظر يا الهي إنا مسئولون يا الهي إنا مقصرون في حق أخوه لنا أو جارً لا نعلم عنه شيء أو يتيماً لم نعره اهتماماً... وهكذا خرج الضابط يبكي وهو يمد يده إلي جيبه ويخرج بعض النقود ويعطيها إلي ذلك الاب المسكين في منظر حطم قلوب الحاضرين الذين بادروا إلي ذلك الأب ومساعدته لإشباع تلك الأفواه الجائعة .وقد تعهد ذلك الضابط الشهم بان يستقطع مبلغاً من راتبه لسد حاجة ذلك المسكين وتلك الأفواه الجائعة .
فجزاه الله خير الجزاء على فعلته تلك وهذا هو الوسام بحق الذي يفخر به فهنيئاً له ذلك الشرف ، وكثر الله من أمثاله.ودلنا وإياكم إلي كل ما فيه خيري الدنيا و الآخرة .

من طرف robin hood الثلاثاء مايو 20, 2008 9:50 am

ابداع متواصل مشكور على الجهود المبذولة

الضابط الذي خرج يبكي

الضابط الذي خرج يبكي

رد: الضابط الذي خرج يبكي