مستشار أمريكي : عزة الدوري ليس في قبضة الجيش الأمريكي

قال المستشار الإعلامي للجيش الأمريكي في بغداد عبد اللطيف ريان، الخميس، إن نائب الرئيس العراقي الأسبق عزة الدوري ليس في قبضة الجيش الأمريكي. جاء ذلك بعد توارد أنباء أفادت باعتقاله في منطقة حمرين شمال بغداد أمس.

وأوضح ريان في بيان تلقت الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) نسخة منه قائلا "نود إن نحيط الجميع علما بأننا على علم بالتقارير الإعلامية التي قالت أن عزة الدوري قد تم إلقاء القبض عليه، إننا نؤكد الآن أن المذكور ليس في قبضة قوات التحالف وأنها ليس لديها أية تقارير تفيد بأنه كان قد ألقي عليه القبض من قبل القوات العراقية".
ولم يعط البيان مزيدا من التفاصيل، لكنه ذكر "سنوافيكم بأية معلومات إضافية في حالة الحصول عليها".
وتضاربت الأنباء مساء الأربعاء حول احتمالات اعتقال نائب رئيس النظام الأسبق عزة الدوري، فبعد أن تحدثت تقارير إعلامية عن اعتقاله في موقع شمال بغداد، أكد مسؤولون بارزون في محافظة صلاح الدين والجيش العراقي عدم وجود أي معلومات لديهم بهذا الشأن.
وذكرت قناة العربية الإخبارية انه تم الأربعاء اعتقال عزة الدوري احد أهم مساعدي الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وابرز المطلوبين أمريكيا في موقع شمال بغداد.
لكن محافظ صلاح الدين حمد حمود القيسي ونائبه عبد الله جبارة ومسؤول الإعلام في الفرقة الرابعة العقيد ارسلان جميل أوضحوا خلال اتصالات هاتفية أجرتها معهم الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) أنه لا معلومات لديهم عن الاعتقال.
كما قال الناطق باسم وزارة الدفاع محمد العسكري إن الوزارة لم تصدر هذا النبأ ولا تنفيه ولا تؤكده.
فيما أشار عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب حسن السنيد إلى أن القوات العراقية اعتقلت شخصا في منطقة جبال حمرين يشتبه بأنه عزة الدوري وهو يحمل ملامح الدوري وبعمره، وسلمته إلى قوات أمريكية في المنطقة.
وأضاف السنيد أنه لم يتم بعد التأكد من أن الشخص الذي اعتقل في جبال حمرين من قبل قوات عراقية الأربعاء هو نفسه الدوري، موضحا أن عمر الشخص المعتقل مقارب لعمر الدوري وهو يشبهه ويحمل ملامحه وانه يخضع الآن في بغداد التي نقل اليها فور اعتقاله لفحوصات لغرض التأكد من هويته بشكل نهائي.
وكان عزة ابراهيم الدوري الذي يتحدر من عائلة تقيم في قضاء الدور بمحافظة صلاح الدين يشغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وهو اعلى هيئة قيادية عراقية تجمع السلطتين التنفيذية والتشريعية ويرأسه صدام حسين واحتل قبلها عدة مناصب من بينها منصب وزير الداخلية ومنصب وزير الزراعة.
ولد في عام 1942 ولا يعرف الكثير عن خلفيته، أو دراسته، ولد في قرية الدور التي يتكنى بها وكان والده بائعا للثلج وخلفه هو على هذه المهنة قبل ان ينضم إلى حزب البعث.
تزوجت ابنته من ابن صدام البكر عدي، و لكن لم يكتب للزواج النجاح. ولم يؤثر إنفصال الأبناء على علاقته بصدام حسين.
ومن بين المهمات التي أنيطت به قبيل دخول قوات التحالف إلى العراق في نيسان أبريل الماضي القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية.
ولدى اندلاع حرب الخليج عام 1991 نقلت عنه صحيفة نيويورك تايمز تحذيره للأكراد من إثارة أي متاعب للحكم في بغداد، مذكرا بالهجمات الكيماوية على بلدة حلبجة عام 1988 التي تسببت في مقتل آلاف منهم.
ويعتقد أنه من بين المسؤولين الذين صادقوا على استخدام السلاح الكيماوي في شمال العراق، وعلى عمليات التهجير والإعدام في جنوبه. وينسب اليه قمع الانتفاضة الشعبية التي قامت في أعقاب حرب عام 1991 وعمت الشمال والجنوب.
كان الدوري مصابا بسرطان الدم وحاول العلاج خارج العراق أكثر من مرة لكنه كان يضطر للعودة بسرعة إلى العراق إذ كانت تحرك ضده قضايا جنائية فور هبوطه في أي دولة أوروبية.
بعد عملية دخول العراق من قبل القوات الأمريكية عام 2003 اختفى عزة الدوري ورصدت القوات الأمريكية مكافأة بلغت عشرة ملايين دولار لمن يتقدم بأي معلومات تقود إلى اعتقاله أو قتله.
نسب له الإشراف على الكثير من العمليات المسلحة ومجموعة من التصريحات التي تدعو قطاعات مختلفة من الشعب العراقي لمقاومة الأمريكيين.
أعلن حزب البعث العراقي نبأ وفاته في 11 تشرين الثاني نوفمبر 2005 ولكن الحزب عاد ونفى النبا لاحقا.
ويعد الذراع اليمين للرئيس العراقي الأسبق واشتهر باهتماماته الدينية وانخراطه في طريقة صوفية

الوكالة المستقلة للانباء